زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

« رسائل عفوية » _ بقلم: الكاتبة / مجد محمد وليد




  « رسائل عفوية »


•••••••••


عزيزي صاحب الظل الطويل، كيف حالك..؟!


أعذرني، أطلتُ عليك الغياب ولم تصلك رسائلي لفترة.. 

و اليوم أعلنت الحرب على كلماتي العصيّة و المتمرّدة،

فتسلّحتُ بشوقي لدخول تلك المعركة وها أنا أشحذ قلمي لأتصيّد حروفي المارقة على أمل أن تشرق مملكة روحي بالحبور.. 


آهٍ لو تعلم يا عزيزي.. مقدار زخم الأفكار التي تُغازل كُحل جفني في كلّ ليلة حتى أنسج لك وشاح عشقي المخمليّ..! غير أنّ أيادي النّعاس المتآمرة، تسحب مني البساط في كلّ مرة، وتسقطني بهوّة النّوم السّحيق، فتذبل بعدها كلماتي لتذهب أدراج الرياح. 


مازلت أجهل إلى الآن سبب عجز هذا القلم..! فهل هو الخوف من الوقوع في فخ الإبتذال والتكرار، أم أنّه رهاب كلماتك التي تحثني دوما على ألاّ أكتفي بعزفي اليتيم على وتر الإحساس..؟ 


أعلم أن ثرثرتي ،أو أثير إذاعتي - كما يحلو لك تسميتها- لا تنقطع أبداً؛ لذا أُصرّ ككل مرة على إخبارك بتفاصيل يومي. 

فبعد أن عقدت النية ودخلت ساحة حربي الضروس لاستعادة حروفي الهاربة؛ تعرضت لخيانة غادرة حينما خذلتني صحّتي، وتتالت سيوف الغدر تقطّع أمعائي بلا هوادة معلنة قرب هزيمتي النكراء... وكأن حلبة الصراع قد انتقلت إلى معدتي، وها هي الآن تأخذ بثأرها مني.. 


عزيزي يا صاحب الظل الطويل، لقد خارت قواي على مشارف الأبواب، و أحاط بجسدي ويلات من العذاب حتى غدت أفكاري المشوشة تتمرّغ بالتراب، فانحنيتُ في استسلام لراية الاكتئاب.. 

ولكن، أعدك يا عزيزي.. في قادم الجولات؛ أن أحوّل هزيمتي إلى صولات نصرٍ مهاب، سأعيد قرع الأبواب وسألملم الصفوف وما بقي منّي من أحزاب؛ لأني وبكل بساطة،  تعودت ألا أخسر كبرى معاركي حتى أدرك بالنهاية غايتي.


" مع خالص تحياتي "


•••••••••


 مجد محمد وليد  جودي..

















عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية