كأنكَ ساهرٌ والقلبُ غافــــــــي
تصالحُ في شرودِكَ مَن يجافي
رأيتَ الدربَ بعدَ الحُبِّ حقلاً
وموسمَ هِجرةٍ بيدِ القِطـــافِ
ويحلو أن تصيدَ شموعَ حزني
لتُشعلَ في الظلامِ لها شِغافـي
عزيزٌ أنتَ يا صـوتَ الحنايـــــــــا
وصمتَ حقيقتي ورؤى انعطافي
أعفُّ اليومَ عنكَ لأنَّ نهـــــراً
يكابرُ أن يسيرَ على ضِفافي
وأحلمُ فيكَ أغنيةً وجُرحـــاً
يُخبِّئُ بين شكواهُ اعترافي
وتبقى وحدَك الساري بليلي
كأنّكَ ساهرٌ والقلبُ غافـــي
"حسين الجنيد"
2021-10-06
إسطنبول.