وأوجع خافقي ضرٌ ونابـــــــــــا
وأبقى في الصميم ليَ اضطرابا
رسوخ الشعر هدّتهُ رياح
تفتت صلبه وهوى وذابا
هجرني ذلك الاحساس جبرا
وأنهى ما أراد و سدّ بابــــــا
فيا ويحي ويا ويحي مرارا
امعطي خافقي فيـه جوابـا
فمات الشعر في جوفي لأني
بذكر الله لم أرفعْ كتابـــــــــا
وأبقيتُ *الهوى حكمـا وفصلاً
ليمخرَ في الضلال له عُبابـــا
كتبت الحرف فيه مستفيضا
بنيت بظله تلك القبابـــــــــــا
وكنت إذا كتبت الشعر يومـــا
ففي التشبيب أثرى واستطابا
وغنى راقصاً من دون خوفٍ
ولا يدري أينتهجُ الصوابــــا
وأودعتُ الخطيئةَ كلَ شعر
على نحْلٍ فقدمتُ الذبابـــا
وفضلتُ النسيبَ بكل فخـر
فقدْتُ بذلك الحلو َ اللبابــا
فما قولي لربّي ذات يــــــــوم
وقد أمسيت أحتضن الترابا؟!
فيا ويحي على عمر تخطّى
أضاع الشعر فيه ذا الشبابـا
أيبكي بعد هذا القلب دمعـا؟
وهل يجدي إذا أبدى عتابـا؟
فتوْباً يا إلهي ثم توْبـــــــاً
بهديك أنني أهوى استِتابا
*الهوى: أي الحب والغزل وليس التيه.
محمد الجاسمي/العراق
28/9/2021