« مونولوج »
••••
الساعةُ الآن المنافي
والشتاء ُ
وتائهون بغربةٍ منحلّة
أغوَت بتفّاح الخلودِ شِفاهَهُ
فطَفِقتُ خصفاً
كي أُواريَ جَهلَه
وبَقيتُ حتى الصّبحِ
أنزفُ من دمي شِعراً
لأشعِلَ من فتيلِك صَهلَه
ثمّ افترقنا يا ابن أمّ مواجعي
ما كان َ أصعبَ أن يُفارقَ ظِلّه
زنزانةُ العشّاق أنتِ وأوّلُ الحبّ
الذي مازلتُ أُمسكُ حبلَه
حتى إذا بالجُبّ
أوقعَكِ الحنين ُ
مددتُ حبليَ يا حياتِيَ كُلّه
سنجوعُ عندَ الليل
تلك مصيبةٌ
إن لم تكوني قِبلةً أو قُبلَه
ففَمُ الفراتِ مُراهقٌ في شِعره
مازال يحلمُ أن يُراودَ دَجلَه
سيلاحقون خريرنا في دفتري
حيثُ التقينا عندَ جذع النّخلَة
وسيجلدونَ قصائدي بحبالهم
وسيقطعون أكُفّها المُبتلّة
فلتعذريني ياشآمُ
إذا أتيتُكِ عاجزاً
كحروفيَ المعتلّه
ولتأخذيني من كهوف ِ تغرّبي
ولتَزرعيني في تُرابكِ أهلَه
خُطواتُ كفّي في القيود ِ
وصرختي مرهونة ٌ
لرُوَيبضٍ ومُؤلّه
من أين َ أبدأُ رحلتي؟
طرُقاتُ قلبي
لم تعُد للضّائعينَ مَظلّه
لن تهدأ الثورات ُ في صوتِ الخيول ِ
تمهّلي
مازالَ ثَمّةَ صَهلَة
خبّئ قصائدكَ العِظامَ لعَودتي
واخلع عِجافَكَ
والسنين الضّحلَه
واقذف بقلبكَ لا أريدُكَ عاشقاً
فالعاشقون قلوبُهم محتلّة
فالسيف لا يعنيه أنّكَ عاشقٌ
يعنيهِ أنّكَ قادمٌ لتسُلّه
******
مهندحليمة