« شيءٌ مِن التَّخريف »
•••••
كُنَّا في الحيِّ صِغاراً
وكُنَّا نعشقُ الحَلوى
وكُنَّا نسابقُ الغيماتْ
نطارِدُها
تلاحِقُنا
نحاولُ أن نطيرَ لها
ولكنْ دونَما جدوى
**** **** ****
و نَنظرُ في وجوهِ النَّاس
نرى شيئاً يَوَحِّدُها
فلا نَهتمُّ
ونجري
نراقبُ
مَغيبَ الشمسِ
وقد تركَت فينا
قليلاً من بقاياها
ضياءً
دفئاً
وشَعراً من ضفائِرها
لنا في عِطرِها سلوى
**** **** ****
ونتركُ خلفَنا
أثَراً
يُذَكِّرُ كلَّ المارقينَ
بأنَّا ها هنا كُنَّا
وكُنَّا نلعقُ الصَّبرا
ويضربُ بعضُنا بعضاً
ويشتِمُ بعضُنا بعضاً
ونضحكُ
من مواجِعنا
ولا نحتاجُ (بوليساً)
لنكتُبَ عندهُ الشَّكوى
**** ***** *****
تَغيَّرنا
وصرنا
اليومَ آباءً
نَعُدَّ الشَّيبَ
و الأيامَ
و نخشى الشمسَ
إن غَرُبَت
وفي المرآةِ لا تَخفى
خيوطُ الهَمِّ والبلوى
•••••
محمد قَنبر
أرشيفي _ 2020