« نَهـرٌ خُـرَافِـي »
•••••••
أُعِيـذُكِ بِسـمِ اللهِ مـن نـارِ أضـلُعِي
و مِن حُـرقَة العَينَينِ في غيرِ مَدمَعِ
و أخشَى عليكِ الحُبَّ يـا غَضَّةَ اللّمَى
فَمثـلُكِ لا يقـوَى علَـى لَـيِّ أَذرُعِـي
و أشـهَـدُ أَلَّا قَـلـبَ دُكَّـتْ حُصُـونُـهُ
بِبِـضـعِ حُـروفٍ .. كَـانَ مِفتَـاحُـهُ مَعِي
كَـقَـلبِـكِ .. إِذْ ألقَـى قَوَامِـيـسَ نَبضِـهِ
أَمَـامِي فَصَارَ الشِّعـرُ رَهنَـاً لإِصبَعِي
أُعيـذُكِ مِـن تـكـرارِ هَـمسِـي وحيدَةً
فإنْ كانَ صَعبَاً غَـلِّـقِـي القلبَ و اسمَعِي
فَفِـي كلِّ حَـرفٍ مِنـكِ يَـا أَصلَـهُ غِـوَىً
يُـخَـدِّرُ أعصَـابِـي و يلهُـو بِـأَجمَعِـي
كَثِيـرٌ عليكِ الشَّـوق إن حَطَّ رَحلَـهُ
فَـذَلِكَ جُـرحٌ قُـدَّ مِـن دُونِ مِبضَـعِ
أُعيـذُكِ مِـن عَـينَـيَّ إنْ دارَ فِيهِمَـا
خيالُـكِ يَـا أُمَّ القَـوافِـي و مطلَـعِي
تَـورَّطَ فيكِ القلـبُ يا خيـرَ ورطَـةٍ
و صَاغَ شعورَ الحُـبِّ شِعراً لتخشعِي
وَ خَـافَ على خَـدَّيكِ من لَـفْـحِ وَهْـجِـهِ
إِذا دونَ قَصـدٍ لَامَـسَـا جَـمـرَ أضلُعي
أحبُّــكِ لا تَـفسِـيـرَ للحُـبِّ إنَّـه
كَنَـهـرٍ خُـرافِـيٍّ جَـرَى دونَ مَنـبَـعِ
.........................
خليــفة { Khalifa Mazloum }