« حقلٌ من الجماجم »
أرتجفُ هنا
في البلاد الغريبة
كزهرةٍ بريَّةٍ
محشوَةٍ بالوجع
لا أفكر بالرجوع
بعد
أنْ
أفرغتُ
رأسي
من صوت المدافع.
وينمو هو
هنـــــــــــــــــاك
كجثَّةٍ
بين حقلٍ من الجماجم
محشوَةٍ بالبارود.
لا يفكِّر في الهروب
ولا في صيد غيمةٍ
لتبكيَ
بدلًا عنه
في وطنٍ شُلَّتْ أطرافه
مسروقٌ منه
حتى الكراسي المدولبة
ورغم ذلك
مازال
يقف على يدَيَّ
ورأسه
في
السماء...
كلَّما اشتعلتْ روحُهُ
صرختُ:
أ
خـ
ي!
فيتدحرج الغيم
بقوةٍ
ويطل وجهه الصبوح
من السماء
التي كان يسندها بكفه
قديمًا
فأصير بئرًا
تبتسم
ويبتسم
فتتفتَّق كفُّه عن منازلَ
في مقتبل العمر
تحترف الود
والدفء
والنماء
تنتصر في كل المعارك
فتشيَّع الخراب
بعيدًا
وتنبت أشجار الغار
و
تـ
تـ
كـ
ا
ثـ
ر ....
تحت أصابعه
فيشهق الفرح.
•••••••
إيمان السيد