وكانت يدي
اليسرى
تمتد إلى
وجنة الشمس
أحاولُ جاهدا
منعَ الغروب
..
ويميني ثَمّ
على وجنتها الأخرى
أناضلُ بالأمل
أتلمَّسُ الإشراق
..
احترقتْ يداي
كلتاهما
فنظرتُ
موضعَ قدميّ
فإذا بأرض
من ضباب
وإذا بجسدي
بلا ساقين
..
وأنفاس الربا
تُزري بقمم النخيل
تحمِلُ النارَ شذرا
عساها تجد
ما تأكل
بين ضلوع الراحلين
..
تلك أوطانٌ
مُسَيَّجة
بقضبانٍ من الوهم
لا زحفَ يغزوها
ولا هروبَ يطويها
شَعرُها الليل
وثغرها مُخضَّبٌ
بدماء الواهمين
..
كم من ثوانٍ
غابرات
أو باقيات
شهِدْنَ مصارعنا
و وأدْنَ صبوة النور
في حفرة الانتظار
ولجَّةِ الاصطبار
..
وقد استدارت
تِلْكُمُ الأقمارُ
حَزَنا
وكمدا
بعدما سمعن
ضحكةَ المستحيل
تُرَجِّعُ صداها بين
جدران القلوب
..
سيد عفيفي
13 ديسمبر 2020