مَاهيَّة..
لَعَمرُك صاحَ الماءُ قربيَ : مَن أنا ؟
فجاوَبَـهُ الشِّـريــانُ : أنتَ لـهُ شِـبْـهُ!
إذا اسـتبقَ الخَيلُ المُحَجًّلُ حَلبَـةً
تعلِّمُه الآفاقُ في المنتهى : مَن هُوْ
قصدتُـكَ في الفَـلاةِ وكنتَ فَـيّـا
كواحـةِ ظامئٍ يحتـاج ريَّـا
وعِفتُـكَ كي أتوبَ إلى مكاني
فلم أرجِع إليـكَ ولا إليّـا
لأية حَيرةٍ أرشدتَ قـلبي
وأيَّ عَزيمةِ قهقرتَ فِـيَّـا
تصافحُ راحتي شـيخاً كبيرا
وأسحبُ باليدِ الأخرى صَبيّا
أمن ماءٍ خُلِقتَ أم المنافي
تًربّي نسـلَها حَـرقـاً وشَـيَّـا
تهطَّلْ. فالسنابـلُ عاقداتُ
وقَمحُكَ نابتٌ ويصيحُ : (مَيَّـا)
وصوتُك لو سرى في سَمع مَيـتٍ
لَغَيَـّـرَ رأيَّــهُ، ليًـعـودَ حًـيَّـا
بقلم: "ثناء حاج صالح"