زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

(طرقات على باب الفراهيدي) بقلم الشاعر: "جاسم محمد جاسم العجة"


 

قصيدتي التي ألقيتها في احتفالية قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة الموصل . احتفاءً بيوم الضاد . 


...........

 (طرقات على باب الفراهيدي) : 

..... 


أُنادي .. كم كبيرٌ من أنادي

ويابُعد المنادى والمنادي

.

 لجأتُ إليكَ تنزفني الحكايا

وفي شفتيّ سردٌ شهرزادي

ولافجرٌ ولا صيحاتُ ديكٍ

تنبه شهريارَ إلى الرقاد

.

أنا ليلاتكَ الألف اللواتي

منحنَ الحبّ فاكهة النوادي

.

 أتيتك آخر الشعراء أتلو

سطور الشوقِ من ورق الفؤادِ


أحبّ تطرّفي في حب ليلى 

ولا أرضى الوقوف على الحيادِ

***

 نبيّ الوزن.. يا ميكالَ مشيي  

سألتكَ بالزحاف وبالسنادِ

.

 أضئ شفتيّ، واجبر كسر صوتي

وطلّ على خطايَ وخذ قيادي

عروضيّ ورثتُ الوزنَ ظبياً

رشيق القفز معسول العنادِ 

.

 لجأتُ إليكَ من أصقاع نثري 

مديدي لهفتي، خببي جوادِي

رزمتُ إليكَ أعشابي ودغلي

لأعرف منك وردي من قتادي

.

 أنا عنقاءُ من زاروكَ قبلي

 فعلمني النهوضَ من الرمادِ

.

 أضئِ حرفي لعلّ الشعرَ يصحو

على حلم المناجلِ بالحصادِ 


***

 أنا ابن الضاد يا أهلي خذوني 

وألقوا بي رضيعاً في البوادي 

.

لعلّ قوافلا تحنو لضعفي

وتأخذني إلى الفيروز آبادي 

.

 إلى حيث ابن ُمنظور المعلّى 

إلى قس بن ساعدة الإيادي

.

أيا قارورة القرآن تشذو

بعاطرهِ إلى يومِ المعادِ

جلوتُ هواكِ عصفورا زغيباً 

ترف قوادمي قبل اشتدادي  

فصافحت المدى ونسيتُ ضعفي 

نسيتُ تواكلي، صرتُ اشتدادي

يعلمني سناك أمد شمسي

نهاراتٍ على ليل البلادِ

تعلمني حروفكِ كيف أجلو

انبلاج النورِ من رحِم السوادِ 

وكيف يزخ غيم الحرف غيثاً

على قفر الحواضر والبوادي

وكيف الشمس في سجن المعري

تضيء الأرض من سقط الزنادِ


***

وحقك كل ظامٍ طار شوقا  

لينهل من بيانكِ كأس صادي

.

فبصمة سيبويهِ له جناحٌ

يرفرف في سما الفيروزبادي

.

أنا من ريعِهم أتممت نقصي

وفيض معينهم سِرُّ ازديادي

.

ينزه فكرة الصلصال نحتي 

عن الشعر المكرر و المعادِ

.

فلا تنسب إلى الصلصال سحري

فإن السحر من فضل الأيادي

.

أنا نسر السباق إلى القوافي 

وأين النسر من قفز الجرادِ ؟

أطيرُ، ويلهث الشعراء خلفي

لهاث الريح خلف السندبادِ

فلا (أينٌ ) أمام طموح ريشي 

جدير باتساعي وامتدادي

.

 تأبطتُ النجيمة في صعودي

وهم هاموا به في كل وادِ

وهل ركضي وكل الضاد ملكي  

كركض المالكينَ فُتاتَ ضادِ ؟

فيالغتي وبرد الشعرِ قاسٍ 

هبيني القدحَ وانتظري اتقادي

فقد آن الأوان لكي يقرّوا   

بأني شاعر السبع الشِدادِ

...

عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية