كتبْتُ لك القصائدَ
كنت أرنو إليك كما لو أنّك كونٌ سائلٌ من الكلماتِ،
ربّما لأنّي أحبُّ السباحةَ رأيتك ماءً
وربّما لأنّك ماءٌ أحببتُ السباحةَ.
.
ربّما لأنّ الجسدَ بابٌ يفضي إلى حديقة الروح أكتبك.
.
أكتبُك كما لو أنّك آخرُ النصِّ الطويل الذي يسمّونه الحياة،
كما لو أنّني أرسمُ نهايةً جميلةً لحياةٍ أثقلَتْها الخيبات،
وأجلس في الصفّ الأول لصالةِ مسرحٍ ليس فيها سواي،
أنا ما أنا، لاشيء سواي!
أنا جمهور مسرحيتي، وخالقها، وممثلها،
وأنت أنت، المسرحُ والستارةُ والضوءُ الوحيدُ،
والنصُّ الذي يخرج على مؤلِّفه، وممثله.
.
أكتبُك نصّاً يكتبُني
وأصفّقُ
أصفّقُ
مثلَ مجنونٍ لايسمعُه سواه،
ولايعنيه أحدٌ سواك.