ذات لقاء...
أردفتُ.... بعد أن دَلفتَ خلف متاهتي...
كانَ لقاء...
كانت لوازمه كالأمس في كوبي
فيضٌ من شوق..
عبقٌ من تراب... مشبعٌ بالمطر
مترع بالموسيقا...
وعلى أنغام الوتر...
اكتملت الأماني، واخضرَّ الشّجر...
رغم الشّتاء المرتبط بالحزن...
أزدهرت فروعي..
بعد ترنيمة رُعود..
هاهي بضعة وعود...
كجمال الشّمس في وقت الظّهيرة...
لم تتّسع من فيضها الأحلام
ازهرت في شارعي..
حفنةُ بيلسان...
وعلى الجوانب بضعة ذرّات من ماء الغدران...
وبلون كهرماني كحبّة رمّان...
أردفت...
آن الأوان...
فلتنطلق همساتنا لتعانق الشطآن...
فالقلب سمفونية...
لاتعرف الأحزان...
فإذ بيدك الحانية ...
تمسحُ الدّموع...
وتُغدقُ الحنان...
"ريم محمد"