شروقٌ..
وغروب
عن عُمُرٍ
يُناهِزُ
الثلاثينَ ونيفٍ
قد مُتُّ
لأوَّلَ مَرَّة
ثُمَّ تَوَالتِ المِيتاتُ
دون أنْ
أُفَارِقَ الحياة
وحتى اليوم
ما زِلتُ أتحرَّى قلما
أكتبُ به
تاريخ ميلادٍ
ثانٍ
فلا عليه عثرتُ
ولا معيَ ورقة
مع أنَّ مهنتي
كاتبٌ
وهوايتي القصُّ
وهُوِيَّتي شاعرٌ
بمحبرةٍ
جَوْفُها شَاغِرٌ
بلى..
أنا ابنُ الفَجر
و جَدِّيَ الليلُ
وأُمِّيَ..
ومضةُ قمرٍ
في ليلةِ عُرجون
بالقِدَمِ مَوسُومٌ
وللنهار مَسَارٌ
يُناهِضُ أسفاري
يُعَذِّبُ أفكاري
إنَّ نورَهُ
لَمُبينٌ
ونارَه لَسَمُوم
خَبَرْتُ مِرارا
مُخاتَلةَ الغد
وبَصُرْتُ تَكرارا
رقصَ الصَّدّ
على مسرح ال..
وَعْد
وقَوْلَ الثواني؛
رُبَمَا و قدّ
وسوف يلقاني
بعد السَّدّ
أيا ساكنا
وِجدانَ وِجداني
يا ذائقا
أشجاني
يابهيَّ الطلعة..
حرفي أبدا
لم يكن بِدْعَة
إنَّمَا منكَ وفيكَ
ولكَ..
يُحْسِنُ الرَّجْعَة
تعبيرا وتأويلا
في مَسَرَّةٍ أو مضرَّة
وٱهكَ من وَجْعَة
نقتسمُ سوية
مواسِمَ العمر
وضحكة الفجعة
"سيد عفيفي"