لاشيء
مجرد رسائل عابرة
رمتها الرياح
من قال أني أعنيك؟
هذه الكلمات
بضع حروف
التقت
ثم أصبحت
لاشيء
وأنا اعتدت أن أتلوها
كل صباح
من قال أني أذكرك؟
هذه المشاعر
التي تجتاحني
مجرد أوهام
أتجرعها
ياصاح
من قال أنك تسكن الفؤاد؟
قدّ أوهموك
كما أوهموني
وصوروا لك
كما صوروا لي
أن الحياة
قدّ تخلو يوماً
من الجراح
لماذا عدت؟
وأنا اعتدت
أن أكون وحدي
أقف على الضفة
أهش على غنمي
أزور المقابر
أناجي الأرواح
أتوه بين نداءات قلبي
وبين أفكار عقل
ومكنون
جعلتهَ مباح
ذاك الشتاء قالوا :
قد مات سكران
في حضن غانيةٍ مشؤومة
وهذا الشتاء
قالوا : قد عاد!!
يرتجي منكِ
السماح
قالوا وعادوا وقد كذبوا
هذا المساء رأيته
يحوم حوله
أربعة من الجراء
لا يكفون عن النباح ....
••••••••
زينب شرقاوي