أتسلّق بملء اليقين.. غيماتك.. علّها تمطرني ذات أمل..
وعلّني.. أكتسح بك النّور.. وأمزِّق حنطة ظلي...
خلقت من نبض الحرف ... قصيدة.. وحنّطتها .. بنصال اللّهفة.. ودسستها في حضن الأمنيات.. وذررت عليها من ملح أدمعي.. كي لايجفّ زهرها.. ولا تتآكل حُرقتها.. الملسوعة بميسم الانتظار..
أترقب ظلا من ظلالك.. كما يترقب الصّائم هلال العيد..
أياعيدا.. نزفتُ به.. حبرا.. وتفجّر في قلبي قهرا.. وتلوّى به ضلعي.. أياكل ضلوعي التي باتت بك.. مأسورة. في محاجر عينك.. تؤثث.. الحلم.. وتقتات به.. عمرا..
وتأوي بنات ويلاتك من فم الخطيئة...
وتُحجر العصيان .. وهو يتسكّع في قلبي.. ويصعد أدراج الهوى.. وينحل كأفيون في ذُرا الوتين..
بك اِحترقت رقاقاتي الشّفيفة.. تتنهد.. لتنزلق بين الهوّة.. والضّلع.. لتختزل.. جبني.. وحمحمة الأشواق.. التي تلفني كوشاح حريري.. ثمّ تئدني.. لتصفع ما.. قُدَّ من طهر...
أغثني يا كل غيثي... واجعلني أنحل في أفلاك دهشتك.. وأتطيّب من مسك طينك.. لأنبعث بك من جديد.
____
عشتار خضر.