زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

« نص » _ بقلم: أ. سمية جمعة


 



قليل من العتمة نعيش الوهم الذي نشتهيه،سألته يوما

هل تحببني؟

قال: أحبك و لكن أخاف التيه فيك،أخاف أن يضيع مني الطريق و أصبح كفراشة تشتهي الحريق.

كم كانت تدهشها لحظة عناق الصمت الذي يعتريه عندما تكون معه،تعود لحلمها الجميل ،لأول لقاء في محل الألعاب و بفرح لا يصدق تختار دميتها،تتذكر أول كلمة أحبك فيسرقها الوقت من خلوتها  فتعود لعالمها ،هي تلك الطفلة التي احتار هو في مناداتها أيقول : طفلتي المدلله أم حبيبتي الضائعة؟

بغياب غير مسبق  يعلن النهاية  كانت هي على مفترق طرق،خطوة للأمام و أخرى للخلف،كانت كحبة فراولة شهية عارية من كل زيف و نفاق.

عري سافر لعواطفها لم يحتمله عقله الذي تعودّ دائما على الطرقات الملتوية،هزمه فقدانها المفاجئ و هو القابع هناك على مقصلة الانتظار، ما أصعب النهايات الحزينة عندما يركض بنا الوقت و لا نصل ،قد نأتي متأخرين فيكون الموعد قد فاتنا،كم خذلتنا المواعيد و تركتنا كشجرة قديمة عرّتها الريح و كل فصل يأخذ حقه منها،كطيور مهاجرة بلا أعشاش تضمها تبحث هنا و هناك و الصقيع يميتها،تحاول التحليق فلا قدرة لها فتسقط،

و بقيت شجرة الغياب لمسافرين نسيوا حقائبهم معلقة ،و عشاق ضاقت بهم الأماكن ،زقزقة تملأ المكان شوقا للقاء من رحلوا،و شمس تودع المكان تاركة الضجيج كي يستقبل ليل المحبين،

و يأتي الشتاء و نحمل وزر برد مشاعرنا و صقيع القلوب، هو الليل عزف منفرد و موسيقا النبض تهز أوتار الروح، تنفلت المشاعر من عقال العقل ،فنسافر على متن حلم يبتعد بنا كلما اقترب أوانه.



•••••••••



سمية جمعة / سورية













عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية