زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصيدة_بقلم الشاعر/صلاح بن راشد الغريبي.


 صمتُ الحبيبِ عن الحبيبِ عَصيبُ

هذا الجفاءُ أميرتي لغريبُ!

قُولِي بِربّكِ؛ ماْ تَجَنّى خافِقي

حتّى هَجَرتِ؛ وهَجْرُكِ التّعذيبُ؟! 

هلْ قُلْتُ ماْ ساءَتْ بهِ أحوالُنا؛

وأنا الّذيْ فيما أقولُ حسيبُ؟!

غَدَر اللسانُ بذا الفؤادِ فويْحَهُ

مِن صاحِبٍ فيْ قَطعِهِ التأديبُ

ألْزَمْتُ نَفسِي لا أقولُ قصيدةً

حتّى أُضاحِكَ ثَغرَها فَتَطيبُ

يا ليتها تحكي وتُخبِرُ أمرَها

فالنّبْضُ من ألمِ السّكوتِ لهيبُ

والصّمتُ يَذبَحُ في الزمانِ نعيمَهُ

إنْ كانَ منْ تَهواهُ عَنْكَ يَغِيبُ

يا حِبُّ هلْ هانتْ عليْك مدامِعي

تبكي وتذْرِفُ والنّحيبُ يُجيبُ 

أو شاء قلبك أن يخون عواطفي 

أمْ صَدّ عنّي حاجبٌ ورقيبُ؟ 

نارُ الْهوى لا تنْتَقي أعوادَها

قدْ يصطَلِيها جاهلٌ وأريبُ

ولقد يضيعُ مع استعارِ أوارِها

ويهيمُ، عَقلٌ حاذقٌ و لبيبُ

أرسلت بوحي كي تُجيب خرائدي

فالشعر قالوا للقلوب طبيبُ

لكنّها ظلّت تُلازمُ صمتَها

ماذا سأفعلُ؟ما أقولُ؟ أجيبوا

قالوا وبعض القول فيه تعللٌ

طيف الحبيب وإن نأى لقريبُ!

مهما قسا أو صار ينأى عاتباً

شوق المُحبّ بِرُغمِهِ سيُجيبُ  

-إن لم يُجِبْ!-؛ قالوا: إذا فلْتَصطَبِر

إنّ المحبّة حظوةٌ ونصيبُ

في عُمق روحي حاصِبٌ من هجرها

والجمر فيها وابلٌ ووجيبُ

يا ربّ تعلم ما يجول بخاطري

حيرانَ أشكو؛ فالبعاد رهيبُ

وإذا الزمان تتابعت آلامُهُ 

ما لي سواها في الوجودِ حبيبُ

هلّا تُحدِّثُ يا نسيمُ حبيبتي

كيف الهوى في مقلتيّ يُذيبُ؟

ما كان يُجدي حين يقدِرُ ربُّنا

حُلوُ اللسانِ ولا كذا التجريبُ 

كم ضاق من ضيقي الفضاء بوسعِهِ

والضّيق لو بَسَم الحبيبُ رحيبُ! 

في كلّ حينٍ للحياةِ مقالبٌ

من يتّقيها فائزٌ ونجيبُ 

قد خاب من يلقى الحبيب بطبعِهِ

كم صار يحسُنُ في الهوى التكذيبُ

لكنّ طبعي لا يجيد تزلّفاً 

لو سار فيه لَرَدّه التأنيبُ 

يا أجمل الغزلان فيك مشاعري

نهرٌ مِن الإحساس ماهُ وثيبُ 

رشّت عليك رُشاشةٌ من طِيبِها

فغدا ربيع رُبى الخدود قشيبُ

بوح الحبيب إذا تزيّن وامتطى

خيلَ القصيد لفاتِنٌ وعجيبُ

يا حِبّ إنّي في سبيل وصالكمْ

أسعى إليكَ بخافقي وأنيبُ

أهواك إنّي لست ألجُمُ أحرُفي

وقعُ الحروف على النّفوس مَهيبُ 

عشرون بيتا غير هذا أُتبِعتْ 

لأميرتي عَشرا؛ لعلّ تجيبُ

____

"صلاح بن راشد الغريبي" 

عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية