لأجعل الكون في جنبيكَ مؤتلقا
وضمَّ روحي التي ما انفك يؤنسها
منكَ الحديث وقلبا عنك ما انغلقا
دعني أسابقْ مع الأفراح أخيلتي
وأستبحْ فيك نخل الشوق والعِذقا
ولا تلمْني فإن الحادثاتِ طوتْ
عني من العشق ما يدمي بي الحِدقا
وكم نثرتُ من الأحلام ما عجزتْ
عنه اليراعة أن تستودعَ الوَرقا
بي صرخة الحب أنثى دثرت جبلا
من المشاعر ضلَّتْ دربها الألِقا
ما أدركت لذة للوجد أو لمست
خيط السعادة إلا صاحبت أرقا
قل لي تعالي أقبل فيك كل يد
وكل نبض إلى واحاتي انطلقا
وأخرجي صرخة الحب التي اختزنت
بصدركِ الجمر حتى بات محترِقا
لأستعيد ابتساماتي التي انفجرت
بنور عينيك من سحر بها نطقا
هبني سريرا بجفنيك اللتين بدا
إيماض دعوتها للملتقى شبقا
وقل فديتُكِ عمرا ليس تعدله
رضاءَ قلبِكِ أرضٌ تنبت الورِقا
واختَلْ كما شئت فوق الرابياتِ ودع
أزهارَها تهرقُ الخمرَ الذي صُعِقا
وأسْقني كأس تحنان لتغرقني
بنشوة الحب حتى أعشق الغَرقا .
____
"عبدالمجيدالفريج"