هانت عليكِ مدامعٌ وعيونُ
ما كنتُ أحسبُ
أنَّها سَتَهونُ
ومضيتُ حُرَّاً
إنَّما في داخلي
سجنٌ كبيرٌ
تحتويهِ سجونُ
متجرِّعاً للظُّلمِ حدَّ تصدُّعي
من كلِّ نصٍّ ضمَّهُ القانونُ
عشرينَ عاماً قد قضيتُ
وستَّةً
لكنَّ عمري أدهرٌ وقرونُ
أمشي على جمرٍ بحزني
تائهاً
والجمرُ من وقعِ الخُطا
محزونُ
والغيمُ في أقصى السَّماءِ يقولُ لي
ما خنتُ
لكنَّ الرِّياحَ تخونُ
يا مارداً جنَّدتُ خلفكَ أضلعي
والحربُ
في الليلِ الطويلِ طَحونُ
أطلِق على الأوراقِ
رجفَ أصابعي
وصبابتي يا أيها المجنونُ
واسكب على جسدِ القصيدةِ عطرَها
ليكونَ وجدي الشَّكلُ
والمضمونُ
قالوا : سيقتلكَ الهوى
فأجبتهم : للهِ في خلقِ القلوبِ شؤونُ !
عَطِشاً وقفتُ
ببابِ قلبكِ سائلاً
عينيكِ ألا يُمنعَ الماعونُ
إن لم تعودي
يا سعادُ بمطلعٍ
لا شِعرَ بعدَ الآن
سوفَ يكونُ.
"خالد سليمان الشنتوت"
04/03/2022