دنـيـا تـعاكسُ فـكـرةَ الأفـهامِ
في جـانبـيها أخـرسٌ بكـلامِ
إنْ رامَ صمتـًا ضجَّ دربٌ بالـرُّؤى
وإذا تـكـلَّمَ بـاحَ بالأوهـامِ
في نـاظـريـه حـكـايـةٌ مبتــورةٌ
كعبادةِ الأحـنـافِ للأصنامِ !
شيءٌ على وجعِ التفلسفِ حائـرٌ
مثلَ اخـتـلاط المـوتِ بالأرحامِ
في كُلِّ زاويـةٍ بأشـلاءِ الأنـا
نـفخٌ سيبعثُ شاعـرًا بعظامي
أُسطورةُ العُشَّاقِ سطـرٌ في الهوى
قـد فـاقَ كـلَّ بـراءةِ الأحـلامِ
ومعاركي في الصَّمتِ أعتى صولةً
فـأنـا المـؤيـَّدُ في وغي الأقــلامِ
وإذا رقـدتُ ورُحتُ أرجـو غفـوةً
فهــزيمتي من قُـبـلةٍ بـمنـامِ
إني أنـا السُّلطانُ في ساحِ الوغى
والحُـبُّ تـاجٌ مِـنْ جَـوَى الأسـقـامِ
سـرْنـا كـثيـرًا والـدُّرُوبُ تـنـاثـرتْ
وبــقيَّتي شيءٌ مـنَ الإلـهـامِ
لكـنني خـيَّـرْتُ ظـلِّي بيننـا :
إمَّـا الكرامـةُ أو رجـَا الإنـعـامِ
فاختارَ عيشًا في مساكنِ غفلةٍ
وصنعتُ نعشًا كى يسيـرَ أمامي
____
شعر/ محمد دحروج.