زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

« قراءة» بقلم _ الأديبة السورية: دلال أديب _ لنص « لحظة انتظار » للأديب المصري: محمد البنا


 




عندما يُشعل الحرفُ نارا؛ تُضاء روح


قراءة بقلم


الأديبة السورية:  دلال أديب


لنص  «  لحظة انتظار  » 


للأديب المصري: محمد البنا


.... .................


النص


« لحظة انتظار » 


...................


" قد.يكون المر حلوًا، إنما القادم أحلى "

لا أدري لم تذكرت هذه الجملة الآن، أحسبها مطلع أغنية شهيرة، ورغم ذلك لا أتذكر كاتبها ولا مؤديها، إلا أنني أدرك شيئًا واحدًا؛ أنها داهمتني، اقتحمتني، استقرت في سراديب ذهني، وأبت أن تغادر!..

كنت في طريقي لعملي، أو هكذا ظننت، الشوارع مزدحمة، والضجيج يتصاعد لكنه لم يبلغ ذروته بعد، فالتوقيت المحدد لانصراف العاملين لم يحن ميقاته، وأنا من قلة يبدؤون عملهم بعيد أن ينتهي الآخرون، إلاه ذلك الصدى المتردد في ردهات ذاكرتي عابثًا يلهو، علّه يتعثر فيما يقدمه بين يديّ مبررًا اقتحامه أبواب ذاكرتي- كمطرقة لا تمل تكرار ضرباتها- وما قد أجد فيه ما يقنعني ويجعلني أتجاوزه وأسامح وأغفر له فعلته، ولا أخفي عليكم، فقد تعثر في أشياء كثيرة، لكن أحدًا منها لم يشف غائلتي، لا أنكر أنها مرّة، بل شديدة المرارة، فوفاة والدي المفاجئة وأنا لم أبلغ العشرين بعد كانت مرة، لكني تجاوزتها وتجاوزت أيضًا عتبة السنة الأربعين من عمري، وميراثي الذي أضعته في غضون سنوات كان مرًا، لكن التحاقي بوظيفة مكنني من مواصلة الحياة إلى حين، كذلك كان طردي من عملي- لإهمالي - مرًا، لكن تسكعي في الطرقات - كما أفعل الآن- منحني بعض سلوى..كل ذلك لم يقنعني، حتى ذلك المشهد الذي استرعى انتباهي واستوقفني متأملًا جسدي الممدد طولًا بعرض الرصيف، والهمهمات التي تسابقت إلى أذنيّ المرهفتين " مات..لا حول ولا قوة إلا بالله" لم يكن كافيّا، فلا يزال صدى الكلمات ينبش في ذاكرتي باحثًا عن مبرر، ولا زلت انتظر القادم الأحلى.


محمد البنا ٩ مارس ٢٠٢٢


................


القراءة



أجمل مالفت انتباهي هو الامل الذي كان ينبض بعد كل عثرة اصابتك.. ذلك الأمل الذي يدفعك لتبدأ من جديد.. كان يخبو حيناً ويزهر أحياناً..

لكنك كنت تقاوم ولم تدعه يرحل.

لأن في الغيب أمل لشيء جميل..

محققاً فكرة أن مازال هناك أمل ننتظره لينمو وسط تجاعيد السنين..

 وفي الحياة مايستحق أن نحيا لأجله...

شدتني بسردها الرائع وفكرتها الأروع...

قد نفقد الإحساس بالحياة في لحظة..

وتعترينا مشاعر التوتر والقلق..وقد تصبح نفوسنا سوداويه لانرى الأشياء على حقيقتها..

ربما لأننا لم نفهم كنه الحياة وأنها دار ابتلاء ومصاعب ولكن مهما صعبت واسودت علينا بالصبر مع المقاومه وليس الاستسلام...

وهذا مالمسته عند بطل القصه فأجمل مالفت انتباهي هو الأمل الذي كان ينبض بعد كل عثرة اصابته..

 ذلك الأمل الذي يدفعك لتبدأ من جديد.. كان يخبو حيناً ويزهر أحياناً..

لكنه كان يقاوم ولم يدعه يستسلم أو يضعف. 

لأنه ينتظر أمر ما وبرأبه في الغيب أمل لشيء جميل..

محققاً فكرة أن مازال هناك أمل ننتظره لينمو وسط تجاعيد السنين..

 وفي الحياة مايستحق أن نحيا لأجله...

وكأن الكاتب وجه رسالة من خلال بطل القصه لكل من سولت له نفسه باليأس من الحياة، فما حصل معه كان كفيلا أن يميته قهراً لكنه كان ينهض بعد كل عثرة أقوى من قبل ليتلقى صفعة جديدة من الحياة متحدياً إياها ومردداً

كفاك أيتها الحياة تقلباً

واسمعيني وانصتي..

فأنا من سبتحدثِ..

العمر يمضي بحلوه ومره.

انا أيتها الحياة باقي على عهدي 

أمشي الهوينة واسير لتحقيق هدفي....

قد أتعثر وقد أكبو قليلا لكنني لاأٌكسرِ....

في نفسي قد قالوا أحمل تناقضي...

مابين حزن وتبسم...

فتراني حيناً أجهش بالبكاء وأحيانا أتبسم..

اعلم أن كل مر سينتهي

لذلك تراني بصبرٍ اتجملِ

اسمعي واصمتي...

انا مازلت بخير ولأحلامي أترقبِ وأنتظر

وأن مايؤلم اليوم سيهون في قادم الأيام المقبل.

كنت اتمنى أن أكتب أكثر لكنني والله لست ناقدة وإنما قراءتي للقصه لأن فيها شيء لامسني وهو الأمل الذي علينا دائما التمسك به..

قصة رائعة بكل المقاييس

تحياتي والأحترام لكم استاذ



••••••••••



دلال أديب ١٠ مارس ٢٠٢٢










عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية