كفي ملامي فالمدى منظور
والعمر يمضي والسنون تطير
فاللحن إن ترك الصباح متيما
كالليل يمسي بائسا و يصير
لاتسأليني كيف حالك يافتى
عن حاله لايُسأل العصفور
شاخ الصغير ولم يعد متحملا
ثقل المصاب وجنحه مكسور
ماعاد في كل الرسائل بهجة
مذ صاغها وسط الزحام غرور
أو عاد في لحن الصباح وسحره
ألقاً. فرغم بَياته معصور
كفي ملامي فالسكون يلفها
لحديقتي فربيعها مقهور
غابوا وأذار مضى وزهورها
قد خاصمتها بهجة وسرور
واللوز يبكي أهله لما ارتقت
بالزارعين مدافن وقبور
كسرت أواني المسك في كانونهم
لم يبق في روح الزهور عطور
خذني لخان السبل أبكي دارنا
مالي بقهر الغربتين بعير
•••••••••
احمد مراد