بأنينِ من سكنوا الخيامَ يتاجرُ
ما أكثرَ الشُعراءَ عندَ رثائنا
كذباً وما أندى الّذينَ تشاعروا !
لو كانَ يُدفعُ بالقصائدِ شدّةٌ
ما سُلَّ سيفٌ أو تعنّى ثائرُ
هل تطعمُ الأقلام فاهاً جائعاً
أو يحفظُ الأعراضَ حرفٌ صاغرُ؟
ما حاجةُ العاري اليتيمِ لشِعرنا
ودموعهُ مثل القبورِ منابرُ؟
عارٌ على الشّعراءِ أنْ يتفاخروا
وبنا طويٌّ بالسّغابِ محاصرُ
ولنا بكلِّ صبيحةٍ جرحٌ يسيلُ
وأدمعٌ و مآتمٌ ومهاجرُ
و كريمةٌ تشكو الهوانَ بقيدها
يجني عليها المستبدُّ الغادرُ
وطفولةٌ تُسبى وعزمُ رصاصِنا
ببنادقِ الآباءِ واهٍ خائرُ
مُلئتْ بطونُ الأرضِ من أكبادِنا
وبكى علينا الصّخرُ وهْوَ يكابرُ
وانا وانتَ بجهلنا نتهاترُ
ونصيحُ من فينا الأديبُ الشّاعرُ؟
ضعنا وضيّعنا البلادَ وما نزالُ
على (الأنا) -واخجلتا- نتشاجرُ
#صلاح_الخضر
#عرائش_الريح