قـالت لـه : مـذ جـئتني تـتنمّرُ
وأنــا أخــافُ مِـنَ الـلقاءِ وأحـذرُ
مـاذا عـليك لـو انـتظرت دقيقة
تـــدري بــأنّـي دائــمـا أتــأخّـرُ
فـأمـام مـرآتـي أرتــب لـهفتي
وأمـسّد الـشوق الـطويل وأنثر
وألـملم الكلماتِ خوف تلعثمي
آنــــاء ضــمِّــك بـيـنـمـا أتــوتّـرُ
وأجـدِّد الألوان في الوجه الّذي
يشتاق عينا كلَّ حُسني تبصِرُ
والـوقت أجملُهُ ببسمة عاشقٍ
تـزهو عـلى شـفتيه لا تتكسّرُ
وَأَرشّ عـطرا فوق ثوب مفاتني
مــاذا عـلـيكَ إِذا طَــواكَ مُـعَطَّرُ
هذا الّذي اقترَفَتْ يَدايَ وَما لها
ذَنـبٌ أَقـلبكَ في الهَوى لا يغفِرُ
____
"نبيل طربيه"