نبْع الحَكْي ( رحلة في الذاكرة ) !
تُرى، من أي عينٍ تنبع تلك الحكايات في عمق الذاكرة . أعود القهقري إلى سنوات الطفولة وأوائل الصبا، أفتش عن حكايات ترسبت في الذاكرة وشكلت وعيي ، وماقصصي وحكاياتي إلا محاولة مني في تقليدها أو أعادة تشكيلها.
النبع الأول : أبي - رحمه الله -
قصص الأنبياء ، يحكيها لنا أنا وأخي في هيئة حكايات بسيطة.
النبع الثاني : جدي لأمي- في الصعيد
كان جدي موسوعة في حكايات وأساطير الصعيد الجنوبي ، نجتمع حوله أنا وأترابي من أحفاده في ليالي السمر ، فيحكي لنا عن الشاطر حسن وست الحسن، وباقي شطار الحكايات وصراعاتهم مع الجن والعون والأشباح .
النبع الثالث : شيخون ، راعي الغنم المتجول في صعيد مصر وهو يحكي لنا السيرة الهلالية التي كان يحفظها !.
النبع الرابع : المذياع
حكايات ألف ليلة في رمضان
بين الرابعة والثالثة عشر من العمر ، كانت هذه المنابع قد صبّت حكاياتها في عقلي وقلبي ، أتمثل أشخاصها في أحلام اليقظة ، أعيش معهم وبينهم ، ويزورونني في أحلام نومي .
أنا لاأجيد الحكي شفاهة عما كنت أسمعه، ولكني أحاول أن
أترجم الحكايات إلى كلمات !!.
•••••••••••
Kmal Atta