ــ شِـعـر مُحمّد الأهْـــدَل
أٌسامرُ دمعِي ثمَّ وَجدِيْ وَ آهَاتِي
وَ أتركُ شِعْري يشْرَحُ اليومَ مأَسَاتِي
وَ أرنو إلى العُشّاقِ مِن قلبِ مُشفِقٍ
وَ أذبحُ قَلبِي فِي حُرُوفِي وأبيَاتِي
" تعُودُ بِيَ الذِّكرى" لأعوامِ صبوَتِي
فأبحثُ فِيها عَنْ فُؤادِي وَعَنْ ذَاتِي
وَ فوقَ الذي لآقيتُ مِن أوجِ جَفوَةٍ
تُعامِلُنِي ليْلَى بِأقسَى القسَاوَاتِ
وَمِنْ قلبِ "جِنكِيزٍ" وَفي سِجنِ ظالِمٍ
تشدُّ وِثاقِي ، فِي الدُّجَى دُونَ مِشكَاةِ
وَ ترحَلُ كالأيامِ مِن غيْرِ .. رجعَةٍ
فتبعُدُ عَنْي مِثّلَ بُعْدَ السَمَاوَات ِ
تَوارَتْ سِنِينُ العِشّقِ فِي ظِلِّ خشيَةٍ
وَ كٌلَّ الذي أخشاهُ مِن يومها الآتِي
وَ لا شيءَ ، لا لا شيءَ أبدو بِقلبها
وَ تبدو بِقلبي .. نجمَةً بِالفضاءاتِ
وَ تبدو بِعيني مِثلَ شمعةِ شُعلَةٍ
تُضيئُ دُجى ليلِيْ بِدون انطفاءاتِ
وَ تبدو بِشعْري كُلَّ حرفٍ أقولُهُ
لِتعكِس مَا يحْوِيهِ مِن دُونِ مِرآتي
وأحبَبْتُ فِيهَا الحُبِّ مِن دُونِ نظرَةٍ
وَ عِشقي لَها عشقٌ يَفوقُ احتمالاتي
وَأعلمُ حتماً أنَّ فِي العِشْقِ مصرَعِي
وَ لكنَّ مَا أخشَاهُ طُولَ المُعَاناةِ
.............
جِنكِيز خان .. حاكم من التتار
الذي أباد أكثر مِن ٤٠ مليون من البشر !