أنْ تُحرقَ الكونَ لا انْ تُحرِقَ الكَبِـدا
وقُلتِ ألقُــوهُ فيهـا .. لسـتُ أعـــرِفُهُ
كأنَّنِـي بِتُّ في سِـفرِ الهَـــوى عَــدَدَا
كأنَّنِـي لـم أكُـنْ شَــيئَاً .. وما حَــزِنَتْ
عَينـــاكِ .. إذ اكتَـوي بِالنَـارِ مُنفَــرِدا
كأنَّها لم تَكُنْ عَينَـــاكِ .. حينَ قَسَـتْ
أو أنَّنِي لم أكُــنْ في نُورِهــــا أحَـــدَا
يا نارُ كُوني سَلاماً .. فَهْيَ بَعضُ دَمي
إنْ تَحـرِقِيني .. فَكونِي في دَمي بَرَدَا
ما ذَنبُهــا إنْ نَسَـتْ ما كانَ من وَلَــــهٍ
واسـتَذكَرَتْ لي خَطايا تَبعثُ الكَمَـدَا
هَيّا اوقِـدي النَــــارَ .. إنِّي الآنَ مُنتَظِرٌ
حَرقَـاً جَميــلَاً .. فَهَيَّا اوثِقِـي المَسَــدَا
ما أجمَلَ المَوتَ .. إنْ كانَت يَدَاكِ بِها
ألقَىٰ هَلَاكِـي .. وكانَت قَبلُ لِي سَـنَدَا
لا تَترُكِي الجَمـعَ وابقِـي فِيهِ شَـــاهِدَةً
لِي في عُيــــونِكِ دَمــــعٌ بَعدُ ما بَـرَدَا
فَرُبَّما إنْ ذَرَفتِ الدَمـــعَ .. يُطفِـىءُ ما
أشعَلتِ في خَافِقِي .. أو يَبعثُ الجَلَدا
ثُـمَّ اذهَبِـي في أمـــانِ اللهِ واثِقَـــــــةً
أنَّ الّـذي مـــاتَ .. حُـبَّاً بَاتَ مُفتَقَـدَا
بقلمي : 10.04.2022
"محمد العُميَّان"