___
أعسجدٌ ما أتاني منكِ أم دُرَرُ ؟
لا ذي قصيدةُ شمسٍ وحيُها قمرُ
قصيدةٌ منكِ أهدَتني سرورَ عَمٍ
للتَّوِّ فاجأَه في غفلةٍ بصرُ
الآنَ للحبِّ لا للحربِ قافيتي
للَحظِ عينَيْ حبيبٍ فيهِما حَوَرُ
لأسهُمٍ ولصَمْصامَين حدُّهما
من جُثَّةِ العقلِ لا يُبقي ولا يذَرُ
لقدِّ فاتنةٍ حوراءَ ساحرةٍ
فيها جمالُ نساءِ الأرضِ يُختصَرُ
لمن هواها بذرَّاتي تَوَزُّعُهُ
ومن بشِعري بها أزهو وأفتخرُ
رَغمَ النَّوى فهي الأنفاسُ في رئتي
فلو لثانيةٍ غابَت سأُحتضَرُ
أشتاقُ وصلًا رَؤومًا لا يغادرُنا
فالشَّوقُ بي حَرُّ نارٍ دونها سَقَرُ
تخيَّلي أنَّ قلبًا أنتِ أبهرُهُ
يكادُ شوقًا إلى لقياكِ ينفطرُ !!
فيستغيثُ بجسمٍ يستغيثُ جوًى
وحُرقةً في الحشا تَصلى وتستعرُ !!
فإنْ يكُنْ واحدًا جسمي فدونكِ رو
حي يا أنايَ إلى نصفين تنشطرُ
على يدِ الحبِّ تلقى الحربُ مصرعَها
وكلُّ كرهٍ عليه الحبُّ ينتصرُ
سننثُرُ الحبَّ في كلِّ القلوبِ إلى
أنْ لا يظَلَّ بقلبٍ للخَنا أثرُ
ونبذُرُ الخيرَ في كلِّ النُّفوسِ إلى
أنْ لا يُنغِّصَ عيشًا ظالمٌ أشِرُ
بشِعرِنا وغرامٍ ساكنٍ دمَنا
عدوى السَّلامِ بلا رُسْلٍ ستنتشرُ
أمَّا الوصالُ فباقٍ رَغمَ أنفِ نوًى
جيوشُه بسيوفِ الشِّعرِ تندحرُ
____
"دريد رزق"