للحربِ لا ٠٠ ولويلِها وبلائِها
ونعم لها إنْ جُرِّدَت من رائِها
ماذا جنى منها المُعِدُّ وهل جنَت
نصرًا يدٌ قد لُطِّخَت بدمائِها ؟
كُفَّا وإلَّا نِلتُما سَبْقًا بمَوْ
تِ خليقةٍ قد آذنَت بفنائِها
فتحشَّدَت كلُّ الغيومِ وأمطرَت
دمعًا على ثَكلى بلا أبنائِها
وبكَت كواكبُ جارةً قد مَزَّقَت
ها الحربُ واقتاتَت على أشلائِها
يكفي جنونًا يا بُناةَ حضارةٍ
تسعى رعونتُكم إلى إنهائِها
أيصيرُ من صنَعَ الحضارةَ وارتقى
فيها إلى الجوزاءِ من أعدائِها ؟؟؟
رفقًا بأرضٍ أكرمَتكُم فانثنَت
تشكو عقوقَ الإبنِ من نُزَلائِها
كُفُّوا وإلَّا الأرضُ موشِكةٌ على
تأبينِ ميْتٍ كانَ من أحيائِها
من جنسِه مُلِئَت لحينٍ إنَّما
تسعى حماقتُه إلى إخلائِها
واليومَ ماردةٌ يُسِيلُ لعابَها
بلدٌ صغيرٌ كانَ من أجزائِها
إنْ كانَ كوكبُنا هشيمًا كلُّهُ
ما ذنبُ نارٍ سارعَت بنَمائِها ؟؟
أشعلتُمُ النِّيرانَ إيذاءً وسا
رعتُم لمصلحةٍ إلى إذكائِها
فإذا انتشَت نيرانُكُم بسعيرِها
أتُميِّزُ الأعداءَ من حلفائِها ؟؟؟
فلْتُطفِئوا فيكم أناكُم تنطفئْ
أو لستُمُ النَّاجينَ من إيذائِها
فإذا قضَت أرضٌ بلا ذنبٍ فهل
تقوى جبابرةٌ على إحيائِها ؟؟
هذي الهواجسُ لا تُفارقُ خاطري
فتقبَّلوا عذري على إبدائِها
___
"دريد رزق"