« قصيدة التاريخ والحساب »
الشاعر / ثائر كمال نظمي
سَيشهدُ أقوامٌ بأنكَ مُذنِبُ
ويزعمُ أهل الزورِ أنَّكَ تكذِبُ
وتُدنيكَ من نارِ اللئيمِ خُصومةٌ
ويُقصيكَ عن أحلى المنازلِ مَهرَبُ
وما هُوَ بالتنجيمِ بل هوَ منطقٌ
بِجمعٍ وطرحٍ مِثلُ ذلكَ يُحسَبُ
وإن خالَفت عِلمَ الحسابِ نتيجةٌ
فَمِن مِثلِ هذا يا فتى يُتَعَجَّبُ
ذَهبتَ إلى ينبوعِ زمزمَ طائرًا
ترى كُلَّ شيءٍ في السماءِ يُرحِّبُ
ويوشِكُ أن يسعى فؤادُكَ ضاحكًا
إلى مشربٍ يدعو إليهِ ويقرُبُ
وأعطِيتَ كأسًا لَستَ تعلمُ ما بها
أتُعرِضُ عنها أم لعلَّكَ تشربُ؟
أتقبلُ مِن مَن يزدريكَ تصنُّعًا
وتعلمُ أن لا خيرَ فيهِ يُجرَّبُ
ولو أنَّهُ ألفى بِوجهكَ شامةً
لَقالَ بِكبْرٍ إنَّ خدَّكَ أجربُ
وما كانَ ذا رأيٍ لدى حكمائنا
ولو صارَ ذا شأنٍ لديهم تغرَّبوا
فخُذ مِن حكاياتِ الحياةِ نصيحةً
لتنجوَ مِن شرٍّ يُحاكُ فتكسِبُ
وقد يهتدي من في الظلامِ بِفكرةٍ
تُشيرُ إلى حلٍّ وإن كانَ يُحجَبُ