على ذكراكَ يا وطني أُغَنّي
لماذا عِفْتَني ورحلتَ عَنّي ؟
هلْ الأيّامُ قد عَمِلَتْ حِسابًا
بأنّ البُعْدَ يَقْتُلُ والتّجنّي ؟
إلى داري أحنُّ .. إلى رفاقي
إلى روحي .. إلى شدوي وأَنّي
أُسَلّي النّفسَ عنكَ ولَيْتَ يُجدي انتفاعًا ما أُعلّلُ أو أُمنّي
إليكَ لَكَمْ أُسافِرُ في عيوني
وآهاتُ الحروفِ أكلنَ مِِنّي
أنا في الحبِّ ما أبحرتُ إلّا
لأجلِ الشّامِ كي أرقى بِفَنّي
وذابَ القلبُ وجدًا واشتياقًا
وجاد الشّعر فيها والتّغنّي
إلى أنْ شابَ رمشي فوق جَفْني
فيا نِعْمَ المشيبُ بأوجِ سِنّي
سألتُكَ يا إِلهَ الكونِ صبرًا
على فقدانِ مَنْ أهوى أَعِنّي .
•••••••
عبدالقادر عبداللطيف