من شهقة الخيبة
حتى انفلات الدّمع
ستائر الدهشة يلهو بها العقل
أنا المكوّر من نفسي
تعانقني أيادِِ خفيّة وتطرحني أرضََا..
كدمة يربِّت عليها إصبع
وظفر يخمش قريناتها
آمنتْ ثم بايعتْ عند شجرة الوصال
تاركة عند كل غصن أمارة
نفسي..
التي ألفيتُها صابرة؛ لفحتها رمضاء البعد
همومها تكدّستْ حتى تعفّنت
واختصم التراب حول دفنها
لا شيء يعلو فوق نداءات الغياب..
عجِّلوا بدفني ثم احتكموا
فيا ليت قضاة الهوى أنصفوني
----
مالك بن الريب.