اليومَ أَخْـرُجُ
مِنْ قصيدي المُخْمَلِيِّ
إلى مجازٍ نَرْجِسِيٍّ نرجِسِي
وأُذِيبُ قلبَ الصَّخْرِ بالكِبْريتِ
حيثُ تحسَّسَ الماضُونَ
ريحَ الأطْلَسِ
يا عابراً جُرْحَ المسافةِ لي
أظنُّ الوقتَ لم يَبْخَسْكَ
طُهْـرَ المَحْبَسِ
وأظنُّ أنّ الذّكرياتِ
تُطِيلُ مَوّال البُكاءِ
على طلُولِ الأَكْؤُسِ
ومع ارتطامي بالجراحِ أظُنُّ أنَّ
الشِّعْرَ ما تحكي نُدوبُ الفَهْرسِ
ومطالعي تَبْلى
ولو ألبَسْتُ سيِّدةَ الشّواعـرِ
أحرُفاً مِنْ سُنْدسِ
وأنا أحاولُ أن أُغنّي في المنابر
هـدَّ ألحـانَ السّطـورِ توجُّـسي
فأعَرْتُ صوتي كالخريفِ لِبُلْبُلٍ
ليُقيـمَ نوتـاتٍ به لكـنْ نَسِـي
لازلتُ أَعْثُرُ بينَ
" دُو" " رِي" " مِي"
بِسُلَّمِ دمعةٍ تَهْمي بِشِـقِّ الأَنْفُـسِ
وإذا جُنِنْتُ..
ففي اشْتِباهِ السُّكْرِ ماذا
يحتسي المجنونُ ماذا يحتسي ؟
وإذا تشابكتِ الرُّؤى في طِينِنا
قلنا معاً : أضغاثُ حُلْمٍ مُؤْنِسِ
مائِيَّةٌ أحزانُنا
ومِنَ الغرابَةِ أنْ يُذِيبَ الماءُ
حـزنَ النّورسِ
"""
"آمنة حامدي 🇩🇿"