•••
في لحظة ما..وأنا أودع اللحظات الأخيرة من الليل..
وميض ينتشلني من غفوتي يأخذني إلى بعيد؛ كسحابة سيجارة؛ ثم يتلاشى..
عند شرفة الحروف أقف حائرا..
أبدأ بالكتابة.. ثم أمحو ما كتبت.. أعاود الكرة مرات ومرات، دون جدوى..
أترك القلم بعد طي الصفحة..
أشبك أصابعي بإحكام حول عنقي؛ بعد أن أسند رأسي على وسادة.. تتقاذفني الأفكار وتذهب بعيدا إلى أيام مضت..
كثيرة هي التساؤلات التي تجتاح رأسي الذي أصبح شبه زنزانة مقفلة..وكثيرة هي الأجوبة غير المقنعة أحيانا..
أيقنت أخيرا أن للمكان والزمان دورا كبيرا في حياة الإنسان الأدبية..وأيقنت أيضا أن الحرف لا يستطيع اصطياده إن لم يدغدغ فكرة...
سأبقى أسيرا لتلك اللحظة التي أستطيع فيها أن أكتب من جديد.. أرجو ألا تطول.
'''
"محمد رضا"