انسحاب
بقلم:أ. عائدة عبد العال
يحكى أن طفلة صغيرة تدعى قلوب تعلو وجهها ابتسامة
عارمة تحب التنزه في حدائق الأمل تنستشق عبير أزهاره فترتفع بأرجوحة الخيال والمحبة
إلى اللا مدى...لكن شي ء ما عصف بحدائق الأمل وجعل سماءها ضبابية وظهر مظاهر غريبة
على سويقات أزهار المحبة أشواك جارحة وأوراق ذابلة مفعمة بلون الدم الأحمر ..بدت قلوب
في منتهى حزنها وأساها بدأت تدتدن أنشودة حزينة قرأتها في دفتر قديم لجدتها تدعى أنشودة
العتاب لعل الصوت الحزين الناضح بالحنين يعيد لحدائق الأمل والمحبة نضارتها لكن الضباب
زاد شيئا فشيئا وأشواك الورود أدمت يديها فآثرت الامتناع عن التنزه لئلا يتعاظم الجرح
ويلف شغاف روحها بالتجهم ..وتلك الضبابية أخافتها لتقلق من أن تتسرب السوادوية لعالمها
الجميل الملون ..قالت قلوب في نفسها سأصمت ولن أغني أنشودة العتاب مرة أخرى فقط سأبتعد
عن حدائق الأشواك التي أدمتني ...تابت قلوب عن العتاب لما خاب الأمل بأن يعود كل شي
ء كمان أما ذكرياتها فأرادت ردمها في مقبرة الذهن إلى الأبد