《عهٌد على الدّرب》
مُـتـيّــمٌ والـــهـــوى يَـجــتـاحُ أوردتــي
مـهـمـا كـبـرتُ فـإنـّي فـي الـغـرامِ فَـتِي
إن خـــارَ جـسـمـيَ أو لانـت عــزائـمــهُ
ومـاتَ مـا مـاتَ مـن حِسٍّـي وأنسجتـي
وابيضّتِ الـعـيـنُ مــن بَـيْـنٍ يــؤرقُــهـا
واحدودبَ الظهرُ يبقى الشـوقُ مِنسأتي
إن غـابَ ذِكـــركِ عـن ســطـرٍ وقـافـيـةٍ
مـاغبتِ يـا شـامُ يــومــًا عــن مُخيّلتي
لـن يـُرهـق الـبعـد أشـواقي ويجهضهـا
مـا دمـت مـغـتـربًــا والـعـمـرُ لـم يفُـتِ
شـوقي للـقـيـاكِ أبلى مُهجـتي وغـدت
تعـيـثُ فـي خـلــدي أصــداءُ ذاكــرتـي
أبيتُ والـدمــعُ مسـفـوحـاً على ورقـي
والآهُ مــا بـرحـت تـغــتـال قــافـيـتـي
لـم ألـق فـي غـربـتي شـيـئـا يصـبّـرُني
سـوى انشـغـاليَ فـي تـوضيبِ أمتعتي
ومــا يئـسـتُ ولـي ربٌّ سـيـجـبـر لــي
كسري، ومـا ازعـزعـت يـومًـا بـه ثقتي
أدعــوهُ دومـــا وأسـتـجـدي بـشـائــره
ومـا تـركـتُ بـجــوفِ اللـيـل أدعـيتـي
أرومُ وصـلا يُـزيــل الحـزن عــن كـبـدٍ
يـأسى ، ويُطـفـئ نـــارا فـيَّ أُضـرمـتِ
يـا شـام يـا يـاســميـنـا بـات يسـكـنني
فالجذر في خافقي والغصنُ فـي رئتي
حتـى غـدا عــطـرك الـفــوّاح مـحـبرةً
تضمّـخُ الـبـوح فـي حـرفي ومفـردتـي
رفــاق عـمـريَ عـن درب الهوى عـدلـوا
وسـرتُ وحـديَ أرضُ الشـام بـوصلتي
ســلامُ ربـّي عـليـهـا كــل مــا طـلـعت
شمـس الحـيـاة علـى شـباك نـافـذتـي
•••••••
حسام رمضون