« انقلاب »
طَوَيْـتُـكَ مثلَـمـا أطـوي كتابـي
و دونَـكَ إنْ تعُـدْ أوصَدْتُ بابي
إذا أنكرتَـني و سـلَـوْتَ عـهـدي
فلـسْتُ أرى لـعـهـدِكَ مِنْ إيـابِ
عليكَ مَدَدْتُ ظِلّاً مِنْ حضوري
و أعـلـنْـتَ انحيـازَكَ لـلـغـيـابِ
و كمْ أهدَيْـتُ ليلَكَ مِنْ سـراجٍ
و كمْ ألبسْتُ همَّكَ مِنْ حجابِ
إذا أجرَيْـتُ وِرْدَ الحُـبِّ عَـذبـاً
فقدْ أجرَيْـتَ ليْ وِرْدَ الـعـذَابِ
غـريـبيـنِ انقـلـبْـنـا و الأمـانـيْ
تلاشَـتْ كالسّنا خلْفَ الـضّبـابِ
كـأنَّـكَ لمْ تكنْ مَهوَى اهتمامي
فبِنْتَ و لمْ يعُـدْ يعنيـكَ ما بي
سـتذكـرُ أنّني في الحبِّ راسٍ
و أنْـتَ مَرَرْتَ بي مرَّ السَّحابِ
و تـدرِكُ أنَّ عَـوْدَكَ مِنْ جـديـدٍ
و قدْ أسرَفْتَ بيْ وَعْدُ السَّرابِ
و تحـسَّـبُ أنَّني يومـاً سأنسى
ولا أنسى و بيْ يجري خِضابي
أنـا جُـرحــي أكَـفِّـلُــهُ الـلّـيالـيْ
و ذنـبُـكَ ليسَ يُمحَى بالـعِتـابِ
أغِـرْ بيْ ما استطعْتَ وأنـتَ ناءٍ
فـإنَّ الـمُـلـتقـى يومَ الـحِسـابِ
•••••••
محمد الجوير