تـيـهـي بـعـطـرِكِ رغـبـةً وتــودُّدا
وتـألَّقي فـلقد عـشقتُ الموعدا
وتـزيَّـنـي بـالـسِّحرِ إنَّ صـبـابتي
بـركانُ شـوقٍ فـي هـواكِ تـوقَّدا
تـجتاحني عـندَ المساءِ قصائدي
كي تستقرَّ بصبحِكم مثل النَّدی
والـقهوة الـسمراء منكِ رشفتُها
والشوقُ ثارَ علی الشفاهِ وأرعدا
يــاريـمُ مــهـلاً بـالـفؤادِ تـرفَّـقي
فـالـقلبُ أهـداكِ الـغرامَ وأنـشدا
إن تـقـبليهِ أقــامَ عـنـدكِ طـائـعاً
أو تـرفـضيهِ غــزا حِـمـاكِ تـمَـرُّدا
الـوقـتُ يـزحفُ و الـمسا مـتألقٌ
و الـبـدرُ خـوفاً مـن بـهائِك أُبـعِدا
و قُـبالتي الـكرسيُّ ذابَ تـشوُّقاً
و الـكأسُ قـبل الرشف زادَ توقُّدا
هـاتـفـتُها مـسـتـعجلاً لـقـدومِها
واشـتاط صـوتي غـاضبا ومـهددا
وسـمـعتُ ضـحكتَها تـزيدُ تـوتُّري
وتـقـولُ يـامـجنونُ مـوعـدُنا غـدا
••••••••
محمد الخلف