يا أمَّنا انتَحِبي ضَيَّعتُ مُقْتَصَدي
وفطرةُ الأُمِّ أن تَشقى على الوَلَدِ
الروحُ غرقى بِبحرِ الهجرِ يسعفُها
قشٌّ مِنَ الوصلِ يعلو فَورةَ الزَبَدِ
والقلبُ مُستنزَف في كلِّ ناحِيَةٍ
فلا يُسَرُّ سِوى في رَوضَةِ البلد
تجري الدموعُ بجُرحِ القلبِ تَغسلُهُ
ما أرحمَ المِلحَ فوقَ الجرحِ لِلكَمِدِ
إني أقولُ وفي الأقوالِ متَّسَعٌ
مالمْ تَمَسَّ قلوبَ الطيِّبينَ يدي
أَرَّخْتُها جملةً في عُمقِ ذاكرتي
الروحُ راحتُها في راحةِ الجسدِ
•••••••••••
شاعر النيرب مجد ابوراس