لكنَّها..
أيقونةٌ
على قِمَّةِ بُرج
مُعلَّق بنَجْمة
دونها أسكنُ
في بيتِ القصيد
لا تطالُها يدُ
الحُب
بل تراها عيون
القلب
إذ أنَّها..
مغبونة
تمرُّ بها أسرابٌ
من طيرٍ صواف
لا يقتربون
خشيةَ العُقاب
القيَّمِ على
سَدَنةِ البرج
كلما مسَّهُ لُغُوبٌ
أو مسغبةٌ
نشبَ مَخالِبَه
وسلخَ من روحها
سلْخةَ عمر!
لكنَّنِي..
أبْترُ يدين
حِيَالها
أُنَزِّهُهَا عن
النزولِ أرضا
ومخالطةِ الهَوام
والعَوَام
رفيعةُ..
مَقامٍ ومُقام
كل ما أملكُه
فيها
ومضةُ إلهام
تطويها قصيدة
ثم
تبسطُها عقيدة
الحب..
في مهدِه
فكرة
إذا وقف على
ساقين..
أصبح عَبْرة
في عثرة
ولو وأدَهُ بَيْنٌ..
صار موتة
لهذا..
نأيتُ بها
عن ضَمَّة تُراب
ليضمَّها
وجدانٌ مُعَنَّى
كما يحتضنُ
الحريرُ
صدرَ العذاب
ويَسْترُ
غُلَّةَ الأحباب!
•••••
سيد عفيفي