« عَـرَّابَـة »
••••••
الدَّربُ قبلَ متاهةٍ ..
أطويهِ
والدّمعُ فوقَ الحرفِ والتّشبيهِ
صبَّارةٌ يا ناىُ
في حَلْقِ الرَّبيعِ فهلْ كفَاكَ اليومَ أنْ أبكِيـهِ ؟
وحقيقَتانِ
ـوراءَ سعيِي باكِياً ـ
صمتُ الشّريدِ ، وجُوعُهُ في التِّيهِ
خَلْفِي مدائِنُ ،
ليسَ يوسُفُ حُلمَها
فتخافَ حِينَ البأْسِ مَـوْتَ أخِيهِ
خلْفِي براءةُ بُحتُريٍّ ..
سفَّهُـوهُ
وأطفأوا عَمداً سِراجَ بَنِـيهِ
خلفِي شُـطوطٌ ليسَ تعرفُ نورَسِي
لِتقِيهِ حَرَّ الصّيفِ
أو تُؤْوِيـهِ
هذا القميصُ ،
ولا بشيرَ أتَى بهِ
ـ كلٌّ كما يقضِي الأسَى يُرثِـيهِ
لا دمعَ للنّاياتِ إلَّا أنَّها ..
عـرَّابَةُ الحزنِ الذي تُبدِيهِ ..
••••••••
عمرو محمد فوده
٢ ربيع الآخر ١٤٤٣ هـ
٧ نوفمبر ٢٠٢١ م