« بصمة الروح »
••••••••••
يا نورَ قلبي أنتَ يا وجداني
شابَهْتَ روحي فاقتسمتَ كياني
أنتَ الَّذي مَلَّكتُهُ صَكَّ الهَوَى
وَقَّعْتُهُ بالقلبِ والشُّريانِ
في لوحيَ المحفوظِ كان وَثاقَهَ
قَسَمَ الإلهُ الروحَ للريْحانِ
وتَشَتَّتْ خطواتُنا فيها الدُّنا
لكنَّما الروحانِ تلتقيانِ
كيف الفراقُ يصيبُ كُلاًّ واحدا
والنصفُ فيه لنصْفِهِ الرَّباني؟؟؟!!!
مابينَنا من قِسْمَةٍ كُتِبتْ لنا
عظُمتْ أَمامَ مداركَ الإِنسانِ
في البعدِ وصلٌ لن تَعيهِ عُقولُهُم
و السرُّ في البُعدين يَكْتَمِلانِ
بُعْدٌ ثُلاثيٌّ تَراهُ عُيونُهم
وأنا و أنت بِبُعدِنا الرَّوحاني
أحلامُنا تأتي إلينا و الرُّؤى
آلتْ إلى شِقَّين يَقْتَسِمانِ
للآهِ صوتٌ بيننا متوحدٌ
ألِفٌ أتَتْها الهَاءُ تَتْحِدانِ
والحُزنُ لو يأتي إليكَ أوارُه
لفحَ الفؤادَ لهيبُهُ و كواني
لا تبتئسْ كنْ باليقينِ مُحصَّنا
مهما أتاك اليأسُ بالعدوانِ
لا بُدَّ أن تقوى على ضَيْمِ الدُّنا
كنْ صابرا في رحلةِ الأحزانِ
كنْ ثابتا فلنصفِ روحِك توأمٌ
في الفرحِ و الأشجانِ تتحدانِ
لو هُنتَ هانتْ روحُهُ في لحظةٍ
ورَثاكَ يأسٌ بَعْدَها و رَثاني
الشمسُ أنتَ فإن نأتْ بضيائِها
لتوقفتْ أرضي عن الدورانِ
يا بصمةَ الروحِ التي نُقشتْ على
دربي و دربِك من قديمِ زمانِ
هيا ابتسمْ إن الفراقَ لمثلِنا
لا يستمرُّ بقاؤُهُ لِثوانِ
•••••••••••
د. ريهان القمري
٨-١١-٢٠٢١
عند أطراف الضمير