فالمَشاعرُ لا تُلامْ
هِيَ وَحدُها أدرىٰ متى يأتيْ الوِئامْ
دَعها تُحاوِرُ قَلبَها ..
فَيقينُها
يَحتاجُ أكثرَ من غَـرامٍ أو هُيـامْ
هِيَ لا تُحبُ الصّمتَ
إلَّا أنَّها
في خَيبةِ الإحساسِ لا تَجِدُ الكـلامْ
كمْ من كـلامٍ قد يُمَــزِّقُ أنفُسَـاً
ولَرُبَّما صَمتٌ يَقودُ إلى سَـلامْ
دَعها تَراكَ بِقَلبِها .. كُنْ نُورَها
فإن استَطَعتَ ..
فَرُبَّما تَجلو الظّلامْ
دَعها تُرَمِّمُ قَلبَها ..
إنْ كُنتَ أنتَ كسـرتَهُ
فاصبِر .. ولا تَشـكُ المَـلامْ
لا لنْ يَطـولَ شَـتاتُها ..
إنْ كانَ صَبرُكَ مِثلَ قَلبِكَ
لا يَمَلُّ على الدَوامْ
لَكَ أن تَثورَ لِأيِّ شَيءٍ تَافِهٍ
وتَعودَ مَهزومَاً على أثَرِ الخِصَامْ
لَكَ أنْ تُحَطِمَ .. أنْ تُكَسِّرَ ..
إنَّما
سَيكونُ قَلبُكَ وَحدَهُ تَحتَ الحُطامْ
لَكَ أنْ تَموتَ بِحُبِّها ..
وتَموتَ ثُمَّ تَموتَ
كيْ تَحيا الغَرامْ
فاصبِر على ما قَدَّرَتهُ عُيونُها
في أمرِ قَلبِكَ ..
منْ حَلالٍ أو حَرامْ
لا جَنَّةً في قَلبِها تَحظىٰ بِها
حتَّى تُسامَ لِأجلِها نَارَاً ضِرَامْ
فَالحُبُّ ليسَ كما تُريدُ وإنَّما
هو من يُقَرِرُ
منْ يُعَزُّ ومنْ يُضَامْ
بقلمي : 23.12.2021
#محمد_العُميَّان