ــــــ (( عَـلَى رَأيِ " فَـيْرُوز " )) ــــــ
برزَ البعيدُ المستحيلُ
والعِشقُ مـوّالٌ قتِـيلُ
مِثْـلُ الحِصَـانِ ، يغِيبُ فَارِسُهُ
فـينهزِمُ الصَّهيلُ
والنَّـخلُ عِـملاقٌ ، وتِلْـكَ الرِّيحُ
تجعلُـهُ يميلُ
والنَّهـرُ
لا يُنجِي غَـرِيقَاً أنَّ شاطِـئَهُ جمِـيلُ
والْـوَردُ أجْـوَدُ مَـا نَراهُ ..
وإنَّ قَـاطِفَـهُ بخِيـلُ
والنَّـاىُ مَـحزُونٌ وأبْـكَـمُ ،
أوْ حَـوَارِيٌّ ذَلِـيلُ
والفَارِسُ الإنْسـانُ مَـوثُـوقٌ
وشَانِـئُـهُ رذِيـلُ
ويَـمَامُـنَا المَعشُـوقُ
تُـردِيـهِ الـرَّصَـاصَـةُ ، لا الهَـدِيلُ
ضِـدَّانِ لا يتَـنَاحَـرَانِ
الشِّـعرُ والهَـمُّ الثَّقِـيلُ
ومُسَـافِرانِ وعَـائِدَانِ
الحُـبُّ والهَـجْرُ الطَّـوِيـلُ
وأنَا نقِيـضِي أنْـتِ
حتَّى يَـأذَنَ اللهُ الجَـلِيـلُ
نَعَـمِ الْـتَقَـيْنَا ، إنَّـمَا
بَيْـنِي وبَـيْنَ يَـدَيْـكِ مِيـلُ
ثُـمَّ افْتَـرَقْنَـا ؛
لا خِطَـابَ ، ولا سُـؤَالَ ، ولا دَلِيـلُ
نَحـنُ ـ الأحِـبَّةَ ـ
.. أدمُـعٌ سَـالَتْ ، وأُخْـرَى لَا تسِيلُ
فِينَـا قُلوبٌ كَالصُّـخُـورِ
وبَـعضُهَـا هَـشٌّ عَـلِيلُ
وكَـذَا الحيَاةُ ؛ مَبَـاهِـجٌ
حتَّـى يُكَـدِّرَهَـا عَـوِيلُ
وقَدِ اغْتَـنَيْتُ وأقْسَمُـوا :
أنْ ليسَ لِي فِيـهِمْ مَـثِيـلُ
ثُـمَّ افْـتَقَرتُ ؛
فَـمِتُّ وحـدِيَ ؛ لا جليسَ ولا خَـلِيلُ
و ( عَسَى أرَى فيْـروزَ )
لا تَكفِـي لِبَـرتَسِـمَ الأصِيلُ
كانَـتْ رفَـاقِـيَ ، لَـيتَها
سألَتْ : وكيفَ هُوِ النَّـحِيلُ ؟
مَـا سَلَّـمَتْ ـ حتَّى ـ عَـلَيَّ
فَـقُلتُ لِي : حـظِّي قلِيلُ
والآنَ
حَسْبِي أنْ سيَبقَى خِلِّيَ ـ القلمُ النـبِيلُ
ولسوفَ أنسَى أنَّ سِـرَّ مواجعي
قالٌ وقِيلُ
عمرو محمد فوده
الجمعة
٢٠ جُمادَى الأولَى ١٤٤٣ هـ
٢٤ ديسمبر ٢٠٢١ م
الثامنة مساءً