كم ضاقَ قلبي
بهذا الليلِ
واتَّسعا
وكم تمنَّيتُ لو أنَّا هناكَ معا
أنا وأنتِ
كعصفورينِ
في جبلٍ
عالٍ نداعبُ فيهِ الحزنَ والوجَعا
نُشيرُ
للنَّجمةِ الحمراءِ
إن بدأَتْ
يومًا ونضحكُ في وجهِ الأسى دَلَعا
شيئًا فشيئًا
يمرُّ الوقتُ من يدِنا
وأنتِ تَهذينَ أينَ البدرُ ما طلعا؟
أتى الصباحُ
وما بانَت أَشعَّتُهُ
هل ارتقى يا تُرى؟ أمْ أَنَّهُ وقَعَا؟
جهلتِ أنَّكِ
لي شمسٌ
ولي قمرٌ
ولي ضياءٌ بهيٌّ يطردُ الهلَعا !
إذا تجلَّيتِ أنسى أنَّ في وطني
حربًا تُقطِّعني يا حلوتي قِطَعا
#يحيى عبدالعزيز