ياناق سيري في خطاها عنوةً
تمشي الهوينا صبحة وتغربا
فاقت أميمة حسن كل مليحةٍ
حتى غدت شمسا فصارت مضربا
حين الوصال تجمّلت وتزينت
واستبرقت كالبدر تبدو أنجبا
جادت بوصلٍ بالرقيم عشية
يا حسنها بدلالها. تتهيّباً
فخلت لنا الأيام بعد تباعدٍ
وتذكرت ما كان أيام الصبا
طابت لياليها وفاح عبيرها
والليل أضحى من شذاها مطربا
كانت وكنا في ديار نرتوي
بالرقمتين تَنَعّمَاْ وتهذبا
لا شيء يشبه حسنها ودلالها
يبدو هواها مثلما زهر الربا
أحببتها حبا يفوق خيالها
أهديتها عمري فكانت أطيبا
(أحببتها حتى هممت بقتلها)
فجثت تطاوعني وقالت مرحباً
ياليل خبر عن جميلٍ فاتن
فاق الجمال منعما ومحببا
لله ما. أقسى الفراق لمثلنا
والدمع يبرق في الخدود مذهبا
•••••••
أبو عزام لقاضي