زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"قلبٌ من شجن" بقلم الشاعر/ابراهيم شافعي.


 "قلبٌ من شجن"

.

.


لهُ قلبٌ ولكن لا يبوحُ

ويُعرَفُ كُلَّما أنَّت جروحُ

.

كزهرٍ في الرياضِ لهُ بريقُ

وينطقُ عطرُهُ ألما .. يفوحُ

.

ويبدو هادئا رغمَ اشتعالٍ

ويضحكُ آسفا أنىٰ يبوحُ؟

.

ويُهدي للهوىٰ نغماتِ حبٍّ

ويسهرُ شاكيًا وهوَ الجريحُ

.

يظنُّ الناسُ أنَّ الحبَّ يسمو

ولما لم تفارقه السفوحُ

.

أنا ألمٌ يسافرُ صوبَ حتفٍ

أنا جسدٌ وسُلَّت منهُ روحُ

.

أنا حزنٌ يعششُ في نخاعي

وكم تبكي على الأطيارِ دُوحُ

.

كأنَّ الحزنَ فيَّ رفيقُ دربٍ

بعثتُ لأشتكي والعمرُ نُوحُ

.

وأرسمُ ضحكتي بخطوطِ زيفٍ

وتسألُ حجَّتي أينَ الشروحُ ؟

.

(كإبراهيمَ) يَدفعُ نحوَ موتٍ

ولكنِّي أنا حتمًا ذبيحُ

.

وأبني في الهوىٰ عتباتِ مجدٍ

وتهوىٰ إذ بنيتُ بيَ الصروحُ

.

أغالبُ دمعتي يا (ميُّ) حتىٰ

تصارعني الدموعُ إذا تسيحُ

.

فما أقساكِ إذ نزفتْ جراحٌ

وفعلُ العاشقينَ بنا قروحُ

.

فمدٍّي اليدَّ إن أحسنتِ صنعا

وهل يسطيعُ شكواهُ الطريحُ

.

.

أموتُ وصدُّ من أهوىٰ شديدُ

ويكذبُ في الهوىٰ حينًا صريحُ

.

.

أقولُ سلوتُ كيفَ يساءُ ظنِّي 

وأحيا العمرَ يسكُنُنِي ضريحُ 


------------ 


ابراهيم شافعي


10.03.2022

عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية