.
.
لهُ قلبٌ ولكن لا يبوحُ
ويُعرَفُ كُلَّما أنَّت جروحُ
.
.
كزهرٍ في الرياضِ لهُ بريقُ
وينطقُ عطرُهُ ألما .. يفوحُ
.
.
ويبدو هادئا رغمَ اشتعالٍ
ويضحكُ آسفا أنىٰ يبوحُ؟
.
.
ويُهدي للهوىٰ نغماتِ حبٍّ
ويسهرُ شاكيًا وهوَ الجريحُ
.
.
يظنُّ الناسُ أنَّ الحبَّ يسمو
ولما لم تفارقه السفوحُ
.
.
أنا ألمٌ يسافرُ صوبَ حتفٍ
أنا جسدٌ وسُلَّت منهُ روحُ
.
.
أنا حزنٌ يعششُ في نخاعي
وكم تبكي على الأطيارِ دُوحُ
.
.
كأنَّ الحزنَ فيَّ رفيقُ دربٍ
بعثتُ لأشتكي والعمرُ نُوحُ
.
.
وأرسمُ ضحكتي بخطوطِ زيفٍ
وتسألُ حجَّتي أينَ الشروحُ ؟
.
.
(كإبراهيمَ) يَدفعُ نحوَ موتٍ
ولكنِّي أنا حتمًا ذبيحُ
.
.
وأبني في الهوىٰ عتباتِ مجدٍ
وتهوىٰ إذ بنيتُ بيَ الصروحُ
.
.
أغالبُ دمعتي يا (ميُّ) حتىٰ
تصارعني الدموعُ إذا تسيحُ
.
.
فما أقساكِ إذ نزفتْ جراحٌ
وفعلُ العاشقينَ بنا قروحُ
.
.
فمدٍّي اليدَّ إن أحسنتِ صنعا
وهل يسطيعُ شكواهُ الطريحُ
.
.
أموتُ وصدُّ من أهوىٰ شديدُ
ويكذبُ في الهوىٰ حينًا صريحُ
.
.
أقولُ سلوتُ كيفَ يساءُ ظنِّي
وأحيا العمرَ يسكُنُنِي ضريحُ
------------
ابراهيم شافعي
10.03.2022