زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

« غَيميَّةَ العَينَين »_ بقلم: الشاعر / محمد العُميَّان


 



« غَيميَّةَ العَينَين » 


••••••••



لا شَيءَ في هذا الشِّتاءِ يَشُدُّني

              لا حُزنَ يَملكُ إن سَـألتَ جَــوَابا


إنِّي أرىٰ  وَجــهَ  السَّـماءِ  مُبَـلَّلاً

              وأرىٰ دُمــوعاً  تَسـتبيحُ سَــحَابا


وأرىٰ الغُيـــومَ  كئيبَةً  مكــلومَةً

               تَشـكو غِيــاباً  قاسِــياً  ومُصَـابا


وأنا بِهـذا الطَّقـسِ كُلِّيْ عاصِـفٌ

               تَنتابُنيْ سُـحُبُ الحَنينِ غِضـَـابا


فَكأنَّني والطَّقـسَ شَـيءٌ واحِــدٌ

               أو عاشِـــقانِ  ووَدَّعــوا أحبَـــابا


غَيميَّـــةَ العَـينَينِ .. إنِّي مُتــعَبٌ

              وشُموسُ حُسـنُكِ تَستَزيدُ غِيـَابا


أنا مُـذعنٌ للبَــردِ قَلبـي  مُنذُ  أنْ

               باتَ الكــلامُ على الشِـفاهِ عِتــَابا


ومُحَـرَّقٌ بالشَّوقِ مُذْ باتَ النَّـوىٰ

               يُرخـيْ على حُـلُمِ الِّلقـاءِ حِجـَابا


قَلبـيْ بِلا بـابٍ  وقَلبُـــكِ  قَلعَـــةٌ

               وأراهُ  يُوصِــدُ  دُونِـيَ  الأبــوَابـا


وأرىٰ بِخـطِ يَديكِ آخِـرَ جُمــلَةٍ :

               "إِنَّا غَــدَونا في الهَـــوىٰ أغــرَابا"


زِيديْ غِياباً قَدرَ ما شـاءَ الهَــوىٰ

               ما ضَرَّ قَلبـيْ إنْ أضـاعَ  سَـــرَابا


ما أنتِ إلَّا خِنجَـــرٌ في أَضـــلُعيْ

                والبُعـدُ يُمعنُ في الفُــؤادِ عِقَـابا


مــاءٌ ونــارٌ.. قد غَــدَونا فَجـــأةً

               ماءً سَـكبتُكِ في الفُـــؤادِ فَــذَابا


حاولتُ أنْ اُطفـيْ لَهيبَ تَوَقُــدي

                لِأكـونَ مـــاءً .. أو أكـونَ تُـــرَابا


لكِـنْ فَشِـلتُ  بِأنْ أكــونَ  لِمَـــرَّةٍ

                ذَاكَ الَّـذيْ  تُهــدينَهُ  الإِعجــَـــابا


كمْ أشتَهيْ أنْ تَصطَليْ بِحَرائِقي

                ليَـذوقَ قَلبُـكِ في الغَــرامِ عَـذَابا


وتَـذوقَ عَينــاكِ السُّـــهادَ لِمَـــرَّةٍ

                وأرىٰ جُفـــونَكِ تُنكِــرُ الأهـــدَابا


وأنامُ دُونَ هَواكِ .. أغفو .. بَينَما

                تَقضيـنَ لَيــلَكِ .. جِيئَـةً وذَهـَـابا


تَجتاحُكِ الأشـواقُ تُضـرِمُ نـارَها

                وتَـزيدُ من ألَــمِ الجَّـــوىٰ إلهــَـابا


كمْ أشـتَهيْ النِّسـيانَ .. لولا أنَّني

                مازِلتُ أُعطـيْ للهَـــوىٰ الأســبَابا


مازالَ  قَلبـيْ  يَسـتَظِّلُ  بِحُــلْمِهِ

                طِفــلٌ تَعَــلَّقَ  بِالهَــوىٰ مـا تــَـابا



••••••••••••



بقلمي : 26.12.2021

 

محمد العُميَّان










عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية