أُلملِمُ ما أبعثِرُ كلَّ يومِ
وكمْ أشقَى ببعثرةٍ ولمِّ
وأذرفُ أدمعي حتَّى أراني
أدثِّرُ ما ذرفتُ بِطَرْفِ كُمِّي
أُكفْكِفُ حين أُبصِرُ خيطَ نورٍ
تَدلِّى في الفضَا من بينِ غيمِ
وأَركنُ لِلهوَى حيناً لعلِّي
أصيبُ فؤادَ منْ أهوى بِسَهمِ
أنا الشاكي جراحا ليس تبرا
أنا الباكي كطفلٍ حضن أمِ
خذوني ساعة أغفو بدارٍ
فأشبع مهجتي من فرطِ ضمِّ
أحلق في سماها مثل طيرٍ
وأحيا الحبّ في كيف وكمِّ
أقبل ثغرها في كلّ صبحٍ
وألثم خدَّها في كلّ عتمِ
هناك بجرجناز تركت قلبي
وأنفاسي تركتُ، وكلّ حلمِ
#إبراهيم_دغيم