« هواجس »
•••••
مجنونةٌ لغةُ الحروبِ فكُفُّوا
عنها افتعالًا واقترافًا واصفُوا
تصْفُ الحياةُ بكوكبٍ قد شابَهُ
قُطبانِ للجَبَروتِ كلٌّ نِصفُ
ولكلٍّ قُطبٍ جَوقةٌ من جنسِهِ
ولُحونُها كُرمى له والعزفُ
آلاتُها عكفَت على إطرابِهِ
أبواقُها وطبولُها والدَّفُّ
واليومَ طبلُ الحربِ يستهويهِما
فيُقرِّرا أنْ لا لحربٍ وقفُ
حتَّى ولو بالأرضِ مُدْنٌ سُوِّيَتْ
أو طالَ أجسادَ الألوفِ القصفُ
أتفاخِرونِ بقوَّةٍ جبَّارةٍ
في كلِّ نفعٍ يعتريها الضَّعفُ ؟؟
كُفُّوا وإلَّا الحربُ ذاتَ حماقةٍ
للخَلقِ فيها والحضارةِ حتفُ
كُفُّوا وإلَّا ما بأيديكم أشدْ
تُم - جملةً - يذرُوه منكم نسفُ
إنْ كنتمُ الخمسَ الكبارَ فأوقِفُوا
نزفَ الصِّغارِ فكم عَراهُم نزفُ
وابنُوا بناءً للعدالةِ راسخًا
فيه المحبَّةُ والسَّلامُ السَّقفُ
نُزَلاؤُهُ بشرٌ تمنَّى جُلُّهُمْ
أنْ يجنيَ الأرواحَ فيهِم قطفُ
للإنتحارِ القهرُ كادَ يجُرُّهمْ
حتَّى تشَهَّوا أن يحينَ الخَسفُ
في كلِّ مجتمعٍ تنامَت عُصبةٌ
القتلُ مصدرُ رِزقِها والخطفُ
لا فرقَ في خطرٍ وشيكٍ بينَ نثْ
رٍ أو قصيدٍ فيه يحلو الرَّصفُ
لا شيءَ إلَّا الحرفُ يملأُ جُعبتي
يا ليتَ شِعري هل يُجابُ الحرفُ ؟
•••••••
دريد رزق